تأملات في سورة يوسف

بسم الله الرحمن الرحيم
 قالوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأمَنّا عَلى يوسُفَ وَإِنّا لَهُ لَناصِحونَ ﴿١١﴾ أَرسِلهُ مَعَنا غَدًا يَرتَع وَيَلعَب وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ ﴿١٢﴾ قالَ إِنّي لَيَحزُنُني أَن تَذهَبوا بِهِ وَأَخافُ أَن يَأكُلَهُ الذِّئبُ وَأَنتُم عَنهُ غافِلونَ ﴿١٣﴾ قالوا لَئِن أَكَلَهُ الذِّئبُ وَنَحنُ عُصبَةٌ إِنّا إِذًا لَخاسِرونَ ﴿١٤﴾ فَلَمّا ذَهَبوا بِهِ وَأَجمَعوا أَن يَجعَلوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ وَأَوحَينا إِلَيهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمرِهِم هـذا وَهُم لايَشعُرونَ ﴿١٥﴾ وَجاءوا أَباهُم عِشاءً يَبكونَ ﴿١٦﴾ قالوا يا أَبانا إِنّا ذَهَبنا نَستَبِقُ وَتَرَكنا يوسُفَ عِندَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئبُ وَما أَنتَ بِمُؤمِنٍ لَنا وَلَو كُنّا صادِقينَ ﴿١٧﴾ وَجاءوا عَلى قَميصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّـهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ ﴿١٨
صدق الله العظيم
ويبقي التساؤل الذي كلما قرأت هذه السورة الكريمة  يراودني ويحيرني

1. 
   

حين قال نبي الله يعقوب
وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ
التساؤل هنا
هل وجد ابناء سيدنا يعقوب الذريعة التي يتخلصوا بها من اخيهم يوسف بهذه الكلمات ؟؟
هل كان ايحاءا غير مقصود لما يمكن ان يحدث لاخيهم 
واستعداد ابيهم لتقبل الآمر رغم كراهيته له؟؟اي انهم امنوا العقاب
اي ان الفكرة جاءتهم حين اعلن ابيهم خوفه علي ولده
وحين يأكله الذئب فلا ذنب لهم ام انهم ايضا متهمون بالآهمال ؟؟
ولو لم يقل النبي يعقوب هذه الكلمات
هل كان  ابناؤه يستطيعون فعل هذا الجرم لو لم يحدده يعقوب عليه السلام
ام كان سيكون اكثرصعوبة عليهم ايجاد المبرر لآبيهم
 وبالتالي صعوبة الاقدام علي مثل هذا الفعل
اي انهم كانوا سيظلوا حائرين خائفين من ابيهم ماذا سيقولوا له لو فقدوا يوسف عليه السلام
وهل وجد ابناء يعقوب عليه السلام المخرج والملاذ من العقاب حين ادعوا ان الذئب قد اكل اخيهم ومع  طول حيرتي وتأملي في هذه الآيات الكريمة لااجد تفسرا
غير
انها الاقدار وترتيب الله رب العالمين
حتي تتحقق رؤيا يوسف عليه السلام ويسجد له احد عشر اخا والاب والام
بسم الله الرحمن الرحيم
 إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ ﴿٤﴾ قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ ﴿٥﴾ وَكَذلِكَ يَجتَبيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأويلِ الأَحاديثِ وَيُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَعَلى آلِ يَعقوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيكَ مِن قَبلُ إِبراهيمَ وَإِسحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَليمٌ حَكيمٌ ﴿٦ 

صدق الله العظيم